الكاتب: إعداد و ترجمة: محمد سبيلا و عبد السلام بنعبد العالي
كان علينا في هذا الكراس أن نراعي كل هذه الأبعاد وكل هذا الغنى المرتبط بأن الظواهر الإنسانية جميعًا: اللغة، سواء من حيث مستوياتها المختلفة الصوتية و التركيبية و الدلالية، أو من حيث وظائفها المختلفة، في تحقيق التواصل أو التبليغ المتبادل بينت الأطراف المتواصلة، أو في التعبير عن مكنونات الذوات، أو في التعبير عن مكنونات الذوات، أو في الوصف و التسجيل و التقرير، أو في التعبير الفني و الجمالي، أو في الحفز على التواصل و الدعوة إليه، أو في الحديث عن ذاتها (اللغة الصورية في عرف الوضعيين أو لغة اللغة عند اللسانيين)، أو من حيث الميادين والعلاقات التي تطالها اللغة كمجال اللاوعي الفردي و الجماعي، وميدان السلطة، و الفكر و الإيديولوجية و العلق و المنطق إلخ... إذ كان من المعروف أ، اللغة أداة سلطة وتسلط، أداة سوس وسياسة، لكن تطور الدراسات اللغوية الحديثة أبرز أن للغة ذاتها سلطة على النفوس والعقول وأنها ذاتها تتضمن رؤية للعالم، وأن تحليل لغة السلطة يستعين أن يمر أولًا عبر سلطة اللغة ذاتها، وخاصة في المجتمع الحديث المليء بالكلمات والرموز والعلامات التي تداهم الفرد بواسطة وسائل ألإعلام أو سوائل المعرفة المختلفة أو عبر أجهزة الإيديولوجيا والسلطة ذاتها.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى