الكاتب: حميد بن رزيق بن بخيت النخلي العماني
ثم جمع بني كعب فمضى الى ضنك وجمع ال عزيز وكان اميرهم يومئذ علي بن راشد العزيزيوحشد اهل عبري ولم يخبر احدا بمراده وكان بينه وبين اعراب الشمال منافره فلم يحشدهم. ومضى بالقوم المذكورين يريد شرقية عمان فأحث السير فلما وصل الى منح لم يمكث فيها الى ساعتين من النهارفاطع دوابه في تلك الساعتين ثم ركبها فاحث السير الى بلدان الحجريين فصبح الحجريين عند بزوغ الشمس واقام في الواصل وفرق قومه للغارات على سائر بلدان الحجريين ولم يترك معه في الواصل من خاصته الا بتال المطيري وعبدالله بن راشد العزيزي ومهه الفرسان اثني عشر رجلا لازياده فضربت له خيمه وضربت لبتال خيمه والخيمة التي ضربت لبتال اقرب الى البلاد من راشد العزيزي ومن سائر خاصته سبعون رجلا ومنهم اثني عشر فارسا وعند بتال 80 فارسا اهل نياق ثم اتى من المغيريين على بلاد الحجريين عشرة فرسان فأقامو عند بتال وبقية القوم متفرقه على بلدان الحجريين فلما نظر الحجريون اهل الواصل لقلة قوم مطلق وعلمو ان سائرقومه مفرقة على سائر قراهم تعاهدو عليه وتقاسمو بالله انهم لا ينثنون عنه او يقتلون. فركضو على خيمة بتال فنهض لهم بمن معه من الرجال الرجاله الفرسان فتضاربو ساعه ثم انكسرو عنه ثم ركضو عليه ثانيه فناهضهم فانكسرو عنه ثم ركضو عليه ثالثة فكسروه بعدما كسرت ساعد يده رصاصه تفق من تفاق رماتهم فاستولو على خيمته واخذو ماوجدوا فيها جميعا. فلاذ بتال ومن معه بمطلق واعتذر اليه بكسر ساعد يده اليمنى عن مجادلة الحجريين . ثم ان الحجريين ركضوا على مطلق مرتين فانكسرو عنه وانضاف عليهم بعض جماعاتهم من قراهم المتفرقه فتعاهدو عليه لاينثنون عنه او يقتلون . قال علي بن راشد العزيزي...(من بعد ما كسرت يد بتال) .....لما لاذ بتال لما انكسر ساعد يده هو واصحابه على مطلق فاستولى الحجريون علىخيمته وركض الحجريون مرتين علينا فانكسروا عنا ولم يقتل منا احد اما هم فقتل منهم اثني عشر رجلا في الركضتين وقال وفي الثالثه اتونا يتدافعون بالاكف ويعربدون عربدة السكارى وكان مطلق قد خلع درعه فقلنا له ان القوم مقبلون علينا صفوفا البس درعك واركب حصانك فقال ذرهم يقتربو منا. فلما قلنا له انهم الان حذا الخيمه التي استولي عليها لبس درعه واستوى على ظهر حصانه واستوت فرسانه على ظهور خيولهم فاستأذناه بالهجوم عليهم بالخيل فقال لاتعجلوا ذروهم يقتربو منا . فماتم كلامه الا ورام من رماتهم رماه بتفق من بعيد فوقعت الرصاصه في صدره فخر على وجهه من ظهر حصانه الى الارض فولينا مدبرين . واشتغل الحجرييون بنهب مافي خيمته من الدراهم والاثاث...انتهى كلامه. وتبعهم اصحابه اللذين اغارو على سائر قرى الحجريين بالهرب فكان عدد من قتل من الوهابيه يومئذ بمطلق 12 رجلا ومن الحجريين 18 رجلا. وكان انهزام الوهابية من بديه اول الظهر فما طلعت الشمس في كبد السماء الا وهم في كبد الغبي فشهدوا حال وصولهم الى الغبي محمد بن خصيف القتبي قد اغار عليها ببعض اصحابه فقتلوه وقتلو معه ثلاثة رجال من اصحابه فلبث بتال في البريمي بعض الايام ثم مضى الى سعود بن عبد العزيز فوجدوه في الرياض فلما اخبره ما جرى على مطلق بعث مكانه ابن مزروع . ولما وصل ابن مزروع الى البريمي جمع اقواما من اعراب البريمي واعمالها يريد بهم بديه فلما بلغ السيد سعيد عما عزم ابن مزوع عليه مضى الى الشرقيه فجمع ال وهيبه والحجريين ورجال الحبوس وسائر القبائل اليمنيه فاجتمع معه خلق كثير فمضى بالجيش الى نزوى. فلما وصل اليها سال عن ابن مزروع فقيل له انه ببهلا فمضى بجيشه اليها وكان الوالي المالك لها يومئذ محمد بن سليمان اليعربي وعند ابن مزروع ببهلا قوم من العبريين وبني شكيل قد جمعهم محمد بن سليمان لما علم بالسيد سعيد بالشرقيه يجمع قوما فلما وافاه ابن مزروع قال له محمد بن سليمان لا تمض الان الى بديه ولا الى سائر الشرقيه فان سعيد بن سلطان قد جمع قوما كثيرين. فبينما هم في الحديث اتاهما ات من الدروع فاخبرهما ان السيد سعيد معسكر بقومه في غبرة البلاد ومعه جيش كثير فكانت بينهما مغايرة الفرسان على الخيل. فبينما هم على تلك الحاله اذ وصل مرسول ماجد بن خلفان بن محمد الوكيل بكتاب منهم يخبر السيد سعيد بوفاة عزان بن قيس . فترك السيد سعيد حرب ابن مزروع ومضى الى صحار ولم يصطحب معه من قومه الا ال وهيبه وبعض الرجال من اعراب الحجريين وفسح لسائر القوم فاحث السير الى صحار......................... وهذا ماتمكنت من نقله من الكتاب وهو كافي ليدل عن شجاعة اجدادنا وما فعلوه من تضحيات يستحق ان نبجلها ونعظمها وان نترحم على ارواحهم ..... وانصح بقرائة الكتاب لمعرفة بداية مطلق ولمعرفة نهايته....
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى