الكاتب: موسى الهادي
ما أصغره حجمًا ومنظرًا وما أكبره فعلًا وأثرصا قصير قصير حتى لا يبلغ أرنبه الأنف ولكنه طويل طويل حتى ليكاد يبلغ أخر الدنيا وغاية الكون ما استعمل ابن أدم إله خيرًا منه إذ يزف إلى الجنان وما استعمل شرًا منه إذ أن سقطته لتورد النيران ينام كالطود فيعيش المرء عبادة الصمت وتزهر الحكمة في القلب أو يتدفق كالبحر فيزداد اللغط والغلط والثرثره وذلك يعمي الوقوع في الذنب والخير كل الخير فيما بينهما إذ لا يتحقق إلا في مرضاة الله لإحقاق الحق وإبطال الباطل.. إنه اللسان إن طاب طاب ما سواه وإن خبث خبث ما سواه فلا وظيفه له أخطر من وظيفة الكلام.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى