الكاتب: ج. كورتوا
إن شخصية المرء تبقى غريزيًا وحسب الفطرة معطية لخصائص متعددة وفعالة بالداخل، منها الخفية ومنها الظاهرة، فإذا فكر المرء بالقيام بعمل ما، يشترك في داخله- حسب الفكرة- مقدار معين من هذه الخصائص الخفية والظاهرة، كالحس والخيال والمحاكمة والإرادة والوعي للقيام بتحقيق هذه الرغبة التي بدورها تتحكم بسلسلة من الأفكار المتلاحقة، فينتج عنها الحدس الذي يعود إلى اللاوعى، كما تنتج مقابلة الإرادة التي تقود إلى الوعي الذي بدوره ينظم الفعاليات الظاهرة لتكون شخصية القائد، لذلك فـ الإردة بوعيها الناضج تتخلص بالرغبة والتفكير والإيقاع والتوازن ثم العمل، فإذا لم تتحقق هذة الخصائص لا يستطيع المرء تحقيق ذاته أولاً، ولا أن يتقلب على الأفكار السخيفة والسطحية التي أن شادت تهوي به وتحرفة عن الطريق الذي رسمه للوصول إلى رأس الهرم.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى