الكاتب: إدواردو غاليانو
هذا الكتاب سيرة ذاتية لقارة بأسرها, صندوق ذكرياتها التي تفسر ملامحها وتشير إلى آفاق مستقبلها. لذا فإنه كتاب في التاريخ والإقتصاد والإجتماع والسياسة, مكتوب بلغة سهلة وعاطفة جياشة. إنه تاريخ المقهورين الذي لا يكتبه أحد. تاريخ حي في الحاضر, يستدعي كل منهما الآخر. وهو كتاب في الإقتصاد, يوضح أن التخلف ليس مرحلة من مراحل التقدم, بل نتيجة له.تخلفنا كثمن لتقدم المراكز الإستعمارية. ويكشف عن طابع العنف الكامن في الإقتصاد, وعن الطابع الإقتصادي للعنف. وهو كتاب في الإجتماع يعلن أن علاقة الضحية والجلاد هي جدل شرير. ويرفض سلسلة الإخضاع التي تبدأ في المراكز المصرفية العالمية لتنتهي في منزل كل مواطن. وهو كتاب في السياسة, لأن من يٌقرض يأمر. وشعوبنا غارقة في الديون. لكنه, أولا وأخيرا, كتاب احتجاج وأمل. يجعلنا نرى ملامحنا في وجوه الشقاء المثالة أمامنا, ونتعرف على قودنا في معصام أشقاء لنا. ويؤكد أن الذاكرة ثورية, لأنها تعلمنا أن كل شيء يتغير.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى