الكاتب: محمد دبير سياقي
السلطان جلال الدين منكبرتي هو أكبر أبناء السلطان محمد الخوارزمشاه. عُهد له بع انقراض الغوريين بحكم ديارهم.. تحرك بعد حملة المغول إلى هرات في أواخر عام 617 هـ / 1218 م ثم شرع بعد ذلك في مواجهة المغول، وهزمهم في البداية فسر الناس لذلك، ولكنه بعد صدامات شديدة فر إلى الهند؛ كي يشرع في جمع العسكر لمواجهة جديدة ضد المغول. السلطان جلال الدين خوارزمشاه سيرة واحد من رجال تاريخ إيران المحاربين، أمضى إحدى عشرة سنة في الكر والفر، ولم يكن فراره إلى الموقع من ضغط العدو إلا لإعداد طوق يحاصره. يقول دبير سياقي: كان يحسب في حياته على أنه أمل الناس وملاذ البشر وسد محكم بينهم وبين العدو فباتت وفاته كما لو كانت لغزا؛ فتعلقت الأنظار بظهوره مرة أخرى لسنوات طوال، ولكن كلما نمت إلى الأسماع هذه البشارة وهفت القلوب إيها تحول الأمل إلى سراب وما ذلك إلا لأن هلاك رجل محارب على شاكلته لم يكن ليصدقه أحد أو يمر على خاطر. هذا الكتاب بالإضافة إلى أنه في شرح حال السلطان جلال الدين من ناحية وبيان حروبه في مواقع مختلفة من ناحية أخرى، يرسم صورة حية لأوضاع المجتمع الإسلامي في العهد المغولي.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى