الكاتب: احمد عبد الحميد الحسين
تجتاز أمتنا العربية الآن مرحلة دقيقة حاسمة من حياتها السياسية، أنها تعيش لحظتها السيكولوجية التي لا تسبق موعدها، ولا تتأخر عنه، وهي اللحظة التي يتقرر فيها مصير الفرد وتتحدث شخصيته، وتتوضح أهليته للحياة وكذلك المجتمع وكذلك المجتمع، قل أن تجد في التاريخ الإنساني أمة ابتليت بالإعداء يستكثرون عليها حق الوجود وينازعونها خيرات أرضها وموقعها الإستراتيجي كالأمة العربية وقل أن نجد أمة طالت غفوتها عن حقها وامتدت سهوتها عما ابدعت من حضارة واثلت من أمجاد واستكانت لواقعها رغم تناقضاته القاتلة وأمنت لمن لم يزل يخدعها ويستغل طيبتها كأمتنا العربية فبرغم أن صحوتنا الفكرية وسيرتها الكفاحية واكبتا تباشر هذا القرن العشرين.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى