الكاتب: د. شوقى أبو خليل

يبدأ الكتاب بمقدمة تتضمن أنواع الحوار الإسلامي و ركائزه بينها وبين العلمانيين ثم أهل الكتاب وتنتهي المقدمة بوثائق من حوارات تاريخية, وكان القاء بين الكاتب والمستشرق لقاءات في ثماني جلسات وأخذ الحوار عدد من المواضيع الهامة مثل الحوار الإسلامي والمسيحي, وآفاق الإسلام في أوروبا, الوثنية والمسيحية, وحوار عن الإعجاز في القرآن الكريم بأنواعه, والحوار والمستشرق, والتبشير وما يحجز بين المسلمين والمسيحيين والهوية الإسلامية ضمن العروبة، وكان كل لقاء يبدأ بكلام المؤلف ومايقدمة من أفكار وإدلاءات, وفي آخر الحديث يجيب المستشرق ثم يعود نفسه فيعقب في جلسة أخري وتكلم عن محدودية العقل, وألوهية المسيح وطفولت وسقوط آدم، حيث يؤسس هذا الكتاب الرائق والماتع لفكرة الحوار دائمًا والحوار أولًا وضوابط هذا الحوار وحدوده، وكيفية التعامل مع المخالفين، فيكون هذا هو نهج التعامل في الخلافات بين الجماعات والأحزاب الإسلامية، أو الخلاف بين السنة والشيعة، وبين المسلمين وأهل الكتاب، وبين المسلمين والعلمانيين، وغير ذلك من الأفكار الماتعة التي يحدثنا عنها المؤلف الدكتور شوقي أبو خليل ويفتتح بها كتابه، ثم ينتقل المؤلف بعد ذلك للحديث عن عدة حوارات دارت خلال لقاءات متعددة يحكي لنا عنها، منها ماهو مع المسيحيين ومنها ماهو مع بعض المستشرقين وخلال هذه اللقاءات يجد القارئ أن هناك عدد كبير من الموضوعات والأفكار والمسائل يتم نقاشها بأسلوب علمي وموضوعي مثل مسألة إعجاز القرآن الكريم، ومسألة ألوهية عيسى عليه السلام، ومن هذه الموضوعات ماهو تاريخي فقد ثار الحديث حول قسطنطين والمسيحية، والحملات الصليبية ودورها وكيف أثرت على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وغير ذلك من الأفكار الهامة والحوارات الثرية التي يمتعنا بها الدكتور شوقي أبو خليل في هذا الكتاب.