الكاتب: سامي وديع عبد الفتاح القدومي

كما هو معلوم و اشتُهر بين الناس في الآونة الأخيرة ما يسمّى بالبرمجة اللغوية العصبية. ووقف الناس في بداية أمرها موقف السائل المستفسر، فإن الحكمة ضالة المؤمن فأنى وجدها أخذها. وبدأت الدورات ترى، الدورة تلو أختها، والمحاضرة تلو المحاضرة، والجموع تنهال على الاكتشاف الجديد الذي يوصف بوصف الروعة والإبداع، ويوصف بأنه مغيّر الحياة ومبرمجها نحو الأمام والسمو والعلو والنجاح. وهذا البحث الذي بين أيدينا هو بحث في الجانب العقدي للبرمجة اللغوية العصبية، ومن هنا لا يلزم الدارسَ أن يتقن جميع تفاصيل هذا الفكر، بل لا بد أن يكون مطلعاً على ما يتصل ببحثه فقط، لا يتطرق إلى الجوانب التفصيلية في العقائد والأفكار الوافدة إلا بما يتصل بالحكم الشرعي.