الكاتب: إبراهيم محمود

ابتدأنا هذه السّلسلة بالحديث عن شتّى أنواع العنصريّة، التي نعيشها في مجتمعاتنا، ولا نتحدّث عنها في الغالب، لأسباب أوّلها، عدم وجود قوانين تمييزيّة ضدّ مستهدفيها، مع وجود حواجز تضعها العقليّات والممارسات الواعية أو اللاّشعورية، وثانيها، أنّنا مهتمّون دائماً بالعنصرية الموجّهة ضدّ العرب أو ضدّ المسلمين وكانت الفكرة فتح ملفّات مختلفة عن الجدران اللامرئية التي تفصل داخل مجتمعاتنا، بين مجموعات تتعايش في المكان نفسه، ولا تعيش معاً (لا يتزاوج أفرادها أساساً) كأنّ جدراناً وحواجز لا مرئيّة تفصل بينها، تفصل بين الآخر والآخر القريب المجاور: آخر الدّاخل، أو عدوّ الدّاخل، الذي يشار إليه بالبنان، في صمت، وبنوع من الإجماع الغريب.