الكاتب: محمد فاروق الخالدى

هذا هو الكتاب الثاني من سلسلة المؤامرة الكبرى على بلاد الشام، وتحدث المؤلف في الكتاب الأول عن أبعاد تلك المؤامرة سياسيًا، حيث مزقت بلاد الشام إلى دويلات متناثرة، من خلال فصول كثيرة من الكيد والغدر والحقد. وفي هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن بقية فصول المؤامرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، لكن اللاعبين هذه المرة هم تلاميذ المستعمرين، الذين كانوا خلفاءهم في إكمال المسيرة الشوهاء، بإسم الوطنية حينًا أو التحديث والتجديد حينًا آخر. ويناقش المؤلف في الباب الأول بعنوان: العلمانية في بلاد الشام، نشأة العلمانية والعوامل التي أدت إلى تسريبها لبلادنا وهى عوامل داخلية وخارجية، والباب الثاني خصص لبحث مخاطر الشيوعية في المنطقة العربية وبيان أبرز مبادئها وقوة الصلة بينها وبين الصهيونية، والباب الثالث يبين فيه المؤلف دور الحركات القومية في النصف الثاني من القرن العشرين، والباب الرابع خصص معالجة الحصاد المر للحلول المستوردة خلال نصف قرن، والباب الخامس تحدث فيه المؤلف عن مظاهر التمرد والغموض والإنحراف في بعض المدارس الأدبية الحديثة، ويختتم بالباب السادس الذي تحدث فيه عن جماعة الأحباش وظروف نشأتهم وأساليبهم وانحرافاتهم العقدية في التوحيد والتطاول على الصحابة وتكفير العلماء.