الكاتب: مفيد الزيدي
يهتم هذا الكتاب بواقع الفكر والتيارات الفكرية الفاعلة في الخليج العربي منذ نشوء الحركات الإصلاحية في الثلث الأول من القرن العشرين حتى مرحلة الاستقلال في السبعينات. لقد عرف النفط في هذه المنطقة بأنه ظاهرة جديدة في سياق تكوينها التاريخي تميزت بالثروة الهائلة، وبالنمو الكبير في الداخل، والرفاهية والتغير الاجتماعي، إلا أن ذلك لا يعني أن تاريخ منطقة الخليج العربي ارتبط فقط بظهور النفط، وبتفاعلاته وبآثاره وحدها. يسلط هذا الكتاب الضوء على ستة أقطار خليجية هي العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان، التي تشترك بسمات وخصائص متشابهة عبر التاريخ، وذلك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، والتي تحولت في عصر النفط إلى حالة جديدة في ظل التحول الاقتصادي، والتغير الاجتماعي الذي رافق ازدياد مكانتها اقتصادياً واستراتيجياً لدى الغرب بخاصة، ويخلص إلى أن الوقائع التاريخية قد أثبتت أن مطلب النخب الاجتماعية والسياسية في هذه المنطقة هو الديموقرايطة، باعتبارها المخرج الوحيد لأزمة المجتمع، والقاسم المشترك لجميع التيارات بمختلف انتماءاتها ومنطلقاتها، بحيث يمكن من خلالها بناء مؤسسات المجتمع المدني وتجسيد الحياة البرلمانية على أسس دستورية حقيقية.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى