الكاتب: توماس مونرو
من المهم أن نعرف أن حجم دماغ الطفل بعمر ست سنوات يوازي ثلثي حجم دماغ البالغ، وبالرغم من ذلك فإن له قدرة هائلة على تشبيك الخلايا الدماغية العصبية. وهذه القدرة على التشبيك تنتهي عند عمر العشر سنوات، عندها يبدأ الفرد بخسارة 80 ٪ من هذه الخلايا، إذا لم يتم استخدامها كلها وتفعيلها. فخلال هذه الفترة، وإذا لم تشحذ القدرات وتحفز عملية التشبيك، فالدماغ يطلق أنزيمات تقضي على الممرات التي لم يتم استعمالها. فكلما زاد الفرد باستعمال خلايا الحركة والتجربة الحسية، كلما بنى ممرات أمتن للخلايا العصبية. وعندما يمارس الطفل الفنون أو الموسيقى. أو التعلم او النشاطات الأخرى، فإن الخلايا العصبية تعمل على مد الروابط الدماغية فيما بينها. وتكرار هذه الحركات والتجارب هو الأساس في نمو اللغة ومستوى التفكير الأعلى عند الطفل، أن الفنون تدعم هذه الخلايا وتقويها وتنميها وتبنى الروابط المتينة بين جانبي الدماغ مما يمكن الفرد من أن يستعمل أساليب وتقنيات ومستويات متعددة من التفكير.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى