الكاتب: الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني

هذا الكتاب يتناول أحد أبرز الموضوعات التي أثارت جدلًا واسعًا بين المعاصرين هي التدرج في تطبيق الشريعة. ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: معظم المطالبين بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية من الشبان، يندفعون بحماسة شديدة، لتحقيق هذه الغاية بأسلوب الطفرة، لا بأسلوب التدرج الحكيم، ويزينون توجهاتهم بمقولات: أن الله عز وجل أتم للمؤمنين المسلمين دينهم، فلا يسعهم إلا أن يطبقوا كل أحكام هذا الدين دفعة واحدة، أفراداً وجماعات وحكومات، مستبعدين عن تصورهم سنة الله في الخلق، وسنته في التشريع، وسنته في التطبيق، في كلا رسالاته للناس، ومنها الرسالة الخاتمة، وفي التربية، وفي التعليم، وفي معالجة الأمم، وفي تبليغ عناصر الدين، وفي تنزيل القرآن منجماً، وفي كل تصاريفه في كونه، لأن حكمته الجليلة قد قضت الالتزام بسنة التدرج. وفي الكتاب يحدثنا الشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني عن خطة الشيطان الإغواء، وأعمال الناس الناجحة هي التي تتبع فيها سياسة التدرج، وربوبية الله للعالمين من صفاتها الالتزام بسنة التدرج في حالتي الانشاء التصاعدي والتنكيس التنازلي، والتدرج التشريعي في الرسالات الربانية للناس وفي الرسالة الخاتمة، والتدرج في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، ويختتم بنظرات بشأن أوليات وأولويات التطبيق.