الكاتب: عبد الفتاح السيد الطوخي

تعد الممارسات المختلفة من معرفة ما يدور حول الإنسان بماضية ومحاولة الحصول على علم المستقبل يشغل الكثير من الناس حول العالم ويلجئهم الى عدة طرق لقراءة المستقبل كون المستقبل يشكل الهاجس الأكبر للإنسان ومن الطرق المعروفة عالميا هي قراءة الفنجان الكثير من البشر لا يصدقون او انهم لا يريدون التصديق بهذه الأمور من باب التعليم الديني او عدم الإيمان كليا بهذه الأمور لكن عندما يحصل ما قيل في الفنجان ويصبح الفنجان لسان ناطق يتغير المنظار ويتساءل الإنسان كيف حصل وخط في الفنجان ما للإنسان والحقيقة ناقشها كتاب جميل جدا لعبد الفتاح يتكلم فيه عن تلك الطرق واهمها الكوتشينه (ورق القمار) والفنجان وشرحها من قبل ماتراه العلوم الاخرى .. وهذا مارأه الكتاب يتحدث الكتاب على ان قراءة الفنجان معتمد على طريقة علمية فيزيائية وكيميائية بسيطة يحصل من خلالها طبع المعلومات على فنجان الإنسان بما يناسب وضعه وحالته وليست كما يتصورها البعض من علوم السحر والتنجيم عبر الاتصال بالعالم الخارجي فعلماء الفلك يستدلون عن الآلية التي تطبع فيها المعلومات عبر ان جسم الإنسان يتركب من ذرات صغيرة تمتزج بالدم الذي يجري فيه الشرايين امتزاجا كليا ومن هذه الذرات يتركب العالم الطبيعي المحيط به وتبعا لنظام الجاذبية الطبيعي فان من الطبيعي جدا ان تجتذب الذرات في داخل الكائن الحي الذرات التي في خارجه وتمتزج بها امتزاجا كليا وبهذا الامتزاج تتضح الخفايا في عالم الغيب وتظهر الأسرار المحيطة بهذا الإنسان وعلية فمن الطبيعي ان امتزجت ذرات القهوة التي يشربها الانسان بالذرات المخلوقة فيه بواسطة الشهيق والزفير ترتسم على اثرها الأشكال والرسوم التي تظهر داخل الفنجان لكن هذه الأشكال تظهر كرموز وهذه الرموز لا يعرفها أي شخص من باب التخمين بل هو الأخر علما قديما ويتصل به علوم أخرى وشفرات ويتبع قراء الفنجان بعض المصادر التعليمية بفك الرموز ومعرفة كل رمز ومدلوله وربطها بحياة الإنسان والرموز التي تتشابه في جميع المصادر العالمية إنما تنبئ بصحة الرمز كونه متفق عليه وذكرت في عدة مصادر في الحضارات منها الحضارة الفرعونية مثلا وجود شكل زهرة في الفنجان فهذا يوحي بزواج قريب لصاحب الفنجان والأفعى معروفة ومتفق عليها انها امرأة خبيثة متواجدة في حياة الشخص وتعمل على جلب المتاعب له والبومة يدل على وفاة احد المقربين والسمكة تودي الى الرزق ولعل السمك رمز معروف دينيا لطلب الرزق وهذا ما ذكرته المصادر الإسلامية ووصية النبي محمد (صلعم) للمسلمين بأكل السمك ليوم الأربعاء وهذا الربط بين السمك والأربعاء رمزا لا يعرف علما الا مدلولا والأرنب يعني الخوف والخط المستقيم يدل على طريق او مشروع يسلكه وغيرها من الرموز بعضها شائعا لدى الجميع وأخر له مدلول يحمل عنوان شفرة الكتاب في مفهومة نوعا ما يتحدث عن ذرات دون ذكر نوعها وشرحها طبيا وتشريحيا الا ان طريقة وضع الخطوات في ترتيب مفهوم لربما يفك الشفرة المحيرة لمعرفة الماضي والقادم وما يدور حول الإنسان بطريقة ممكن ان تصبح معقولة * * * * * يعد علم معرفة المستقبل من الأمور الهامة التي تتشوق إليها القلوب، ويتعلق بها كل فرد من أبناء الحياة للوقوف على ما سيصادفه في مستقبله. واستجلاء طوالع الغيب، والوقوف على الحوادث قبل وقوعها، ومن بين هذه العلوم الغريبة علم الفلك والرمل، والكف، والقيافة والأثر وهما يعبر عنهما بعلم الفراسة، والكوتشينة، وفنجان القهوة، وغير ذلك وكشف البخت في فنجان القهوة من العلوم المعروفة التي تثبت صحتها بالدلائل القوية والبراهين القاطعة. وهذا العلم يحتاج إلى رزانة وهدوء، وأن الصحة فيه تتوقف على الفراسة والتمييز، وإن ارتباط الأشكال بعضها ببعض من أهم الدلائل التي يستدل بها على قرائن الأحوال متى فهم الطالب غوامض الأشكال المرتسمة في تنوة الفنجان، وأدرك رموزها تكشفت له أسرارها وظهرت خوافيها المستورة، ولا يتم ذلك إلا إذا طالع هذه الدروس بإمعان وحفظها حفظاً جيداً، وأعاد علمية فتح الفنجان مراراً وتكراراً ليستفيد في عملية الفتح قراءة الأشكال والرسوم، وكلما أعاد الفتح وفحص ما يراه بتدقيق تام، وطبق العلم على العمل استفاد وأفاد، وظهرت أمامه الحقائق في صورة ناطقة وأشكال واضحة لا شك فيها. ومن أمعن النظر في هذه الدروس أمكنة بكل سهولة أن يفهم أسرارها من غير تعب وبدون مشقة لأنها غاية في البساطة والسهولة، والهدف من الكتاب الذي بين يدينا هو تعليم الراغب مبادئ وأسرار قراءة الفنجان والكوتشينة والنرد والكشف عن أسرار الرموز والأشكال والرسوم التي تظهر مرتسمة في تنوه الفنجان أو على ورق اللعب…