الكاتب: ابن قتيبة الدينوري

هذا الكتاب يبحث في الإمامة والولاية في صدر الدولة الإسلامية مُركزًا على الأحداث التي وقعت في الفترة من خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وحتى خلافة هارون الرشيد، وهو مشحون بالأكاذيب والافتراءات على الصحابة رضوان الله عليهم، مزور على الإمام ابن قُتيبة رحمه الله باتفاق أهل العلم، واُختلف في تعيين واضعه، فقيل أن واضعه رافضي يُدعى ابن قُتيبة، وقد خلط الناس بينه وبين الإمام ابن قُتيبة السُّني لتشابه اسميهما فنسبوه إلى الأخير لشُهرته جهلًا، وهو ما رجحه الأستاذ محمود شكري الألوسي رحمه الله في مختصره للتحفة الاثنى عشرية قائلًا أن هذا من مكائد الرافضة، إذ ينظرون في أسماء الرجال المُعتبرين عند أهل السُّنة، فمن وجدوه مُوافقًا لأحد منهم في الاسم واللقب أسندوا رواية حديث ذلك الشيعي إليه، فمن لا دراية له من أهل السُّنة اعتقد أنه إمامهم السُّني فاعتبر بقوله واعتد بروايته، كالسُّدي فإنهما رجلان؛ أحدهما السُّدي الكبير والسُّدي الصغير، فالكبير من ثقات أهل السُّنة والصغير من غُلاة الرافضة وضاع كذاب، وعبد الله بن قُتيبة رافضي غال وعبد الله بن مسلم بن قُتيبة من ثقات أهل السُّنة، وقد صنف كتابًا سماه بالمعارف، فصنف ذلك الرافضي كتابًا سماه بالمعارف أيضًا قاصدًا الإضلال، كما فعل في الإمامة والسياسة .