الكاتب: أديب خضور
يقول المؤلف إن الجماعات الإرهابية في غالب الأحوال هي جماعات صغيرة ومحدودة الإمكانات، ولا تستطيع مواجهة الدول عسكريا، أو احتلال الأراضي وهزيمة الجيوش النظامية، لذلك فهي تحاول كسب تفهم الناس وتعاطفهم من خلال إيصال رسائل عبر وسائل الإعلام والاتصال، إن الإرهاب أساساً هو حرب دعائية ونفسية وإعلامية، تعتمد على العنف للوصول إلى وسائل الإعلام، حيث يحرص الإرهابيون على توجيه التغطية الإعلامية لعملياتهم، بحيث تظهر مقدرتهم على الإمساك بزمام المبادرة، مقابل فشل الأجهزة الأمنية، ومن خلال ذلك يسعون أيضاً إلى نشر أجواء القلق والخوف حول السلطة وفي محيطها، وللتأثير على الرأي العام ودفعه للضغط على حكومته، وقبل هذا وذاك توجيه الأجندة الإعلامية لوسائل الاتصال، وتغيير الصورة النمطية التي أوجدها الإعلام الرسمي عن الإرهابيين ورسخها في أذهان الجماهير الشعبية، يقع هذا الكتاب في الهامش المشترك بين المبحث الدراسي المختص ببحوث الإرهاب كظاهرة اجتماعية، وبين الإعلام كعملية تفاعلية إبداعية اجتماعية لكن يبقى البعد الإعلامي محوراً مركزياً لقضايا الكتاب، وقد عالجها مؤلفه من منظور إعلامي أمني دون أن يعزلها عن باقي الأبعاد الأخرى لظاهرة الإرهاب فما هي الإستراتيجية الإعلامية للإرهابيين؟ وكيف يتناول الإعلام العمليات الإرهابية؟ وما هي إشكاليات التغطية الإعلامية للإرهاب وأنشطته وعملياته؟
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى