الكاتب: مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان

يعرض فهمي هويدي في هذا الكتاب تصوره عن الديمقراطية والإسلام والتي يراها جزء من هذا الدين ولا يتعارض معه، فـ ينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول تحدث خلالها عن قضايا مهمة وشرحها من وجهة نظره، فالفصل الأول، بعنوان: الآخر؛ تحدث فيه عن موضوعات تعامل الإسلاميين مع غيرهم ونظرتهم إليهم، ومن هذه الموضوعات: آية السيف وكيف يتم حملها على الواقع الآن من نظره، وكذلك قضية التعددية والإختلاف وكونها لا تتعارض مع الإسلام، وتطرق إلى قضية أخرى بارزة وهي التعصب والتمذهب فعرض رؤيته في هذا الأمر، وينهي الكاتب الفصل الأول مؤكدًا أن الإختلاف ضرورة وأن الله أرادنا مختلفين، وينقل ذلك إلى مساق الإسلاميين وتعاملهم مع الآخر. أما الفصل الثاني فيندرج تحته عديد من القضايا البارزة أيضًا، حيث يتطرق للحديث بعمق عن الديمقراطية والإسلام هل هما متصادمان أم متصالحان، فأثبت الكاتب أنهما متفقان في عديد من النقاط ويوجد أيضًا بعض الإختلافات بينهما والتي يجب تجنبها، ثم عرض رؤيته للسؤال: هل الديمقراطية كفر؟ واستعان في الإجابة على السؤال بالتراث الإسلامي وما يثبت التعددية، من نظره، ثم اختتم الفصل بالحديث عن تداول السلطة وموقف الإسلام. ثم يختتم الكتاب بالفصل الثالث للحديث عن قضايا ذات صلة مباشرة بالسلطة، مثل: هل السلطة مدنية أم دينية؟ وهل ثم تعارض بينهما؟ والفصل بين الأمور العقدية والحضارية، والحديث عن تأييد الحكم وموقف الإسلام منه وموقفه من الإستبداد، وغيرها من القضايا.