الكاتب: د. عبد الباقي السيد عبد الهادي
لم يكن آريوس أول من دعا إلى بشرية المسيح ونفي ألوهيته. بل سبقه ثلة من المفكرين في ذلك مثل كيرنثوس الذي عاصر تلاميذ السيد المسيح وحوارييه، وآمونيوس السقاص أستاذ الفيلسوف أفلوطين، وأبيون، وأرطيماس، وبولس السميساطي ولوقيانوس أستاذ آريوس. عمد آيوس إلى تأكيد بشرية المسيح من خلال التصنيف والمناظرة والحوار الأمر الذي تسبب في إحداث الاضطرابات والخلافات داخل الكنيسة المصرية التي سيطر عليها الإيمان الأرثوذكسي. بل امتدت الخلافات خارج حدود مصر، ومن ثم كانت الدعوة لمجمع نيقية عام 523 م والذي أدان تعاليم آريوس وأثبت ألوهية المسيح. رغم أن القرون الثلاثة الأولى للمسيحية لم تكن ألوهية المسيح منتشرة ومتأصلة. لقد أحدثت الآريوسية أثرا فكريا ومذهبيا بالمجتمع المصري في العصر البيزنطي لا يمكن أن يتغافله من له بصر بالتاريخ، ومن ثم يمكننا القول بأن الآريوسيين من خلال ردودهم وجدلهم لمخالفيهم بالحجة والبرهان. أحدثوا زلزالا هز كيان كنيسة الإسكندرية صاحبة الإيمان الأرثوذكسي. لذا فقد جاء هذا الكتاب ليكشف النقاب بعض الشئ عن أفكار آريوس الملغزة والمحيرة، والتي تعرضت لمحاولة طمس متعمدة من قبل مخالفيه تارة بالحرق، وتارة بصياغتها على يد المخالفين.
تحميل كتاب الآريوسية في مصر البيزنطية ، كتاب الآريوسية في مصر البيزنطية pdf للتحميل المجاني ، تحميل كتب pdf، وكتب عربية للتحميل، تحميل روايات عربية ، تحميل روايات عالمية ، روايات pdf ، تحميل كتب د. عبد الباقي السيد عبد الهادي pdf ، تحميل جميع كتب ومؤلفات د. عبد الباقي السيد عبد الهادي ،و اقرأ مقالات مفيدة ، تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة الكتب.
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى