الكاتب: د. بهجة عبد الغفور الحديثي
قديما قال الجاحظ في أمية، كان داهية من دواهي ثقيف، وثقيف من دهاة العرب وقد بلغ اقتداره في نفسه أنه قد كان هم بادعاء النبوة... وحديثا ذهب المستشرقون مذاهب شتى في دراستهم شعر أمية؛ فجعلوه مصدرا من مصادر القرآن الكريم مرة، واتهموه بالوضع والنحل أخرى معتمدين في ذلك كله على ما وقع بينه وبين القرآن الكريم من وجوه تشابه وتناظر. وتشهد الدراسة التي تتصدر هذا الديوان على خطل ما ذهب إليه المستشرقون في هذا الاتجاه وذاك، وأيدت قناعتها بالدليل التاريخي والموضوعي والفني. وانطلقت إلى المحاكمة من موقع النظر العلمي الصرف. أما ما ضمه الديوان من شعر فحسبه أن يتجاوز استكثار الطبعات التجارية وثغرات الطبعات غير المحققة ليقدم للقارئ جهدا علميا مثابرا يتيح للنص الشعري أن يكتسب شرعيته ومتانة أسانيده، ويفتح مغاليقه بالشرح والتعليق ومقابلة الروايات..
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى