الكاتب: د. محمد عمارة

يقول الدكتور محمد عمارة في بداية هذا الكتاب إن مصر مستهدفة بمخطط إمبريالي صهيوني لتفتيتها لتفتيت, ومعها كل بلدان العالم الإسلامي، مؤكدا أن تلك حقيقة كُتبت فيها الوثائق والكتب, وعُقدت حولها الندوات وأُلقيت بشأنها المحاضرات.وينص وثائق برنارد لويس إن الحد الأدنى هو: تقسيم مصر إلى دولتين على الأقل, واحدة إسلامية والثانية قبطية, أما الحد الأقصى لهذا المخطط ـ كما رسمته إستراتيجية إسرائيل في الثمانينات فهو: رؤية دولة قبطية في صعيد مصر إلى جانب عدد من الدول ذات سلطة أقلية, لا سلطة مركزية, ويتطرف المؤلف في كتابه إلى المزاعم التي تتردد دائما بأن مصر لازالت بعد قرن ونصف من زوال الدولة العثمانية تطبق على مواطنيها الأقباط قانونا عثمانيا اسمه الخط الهمايوني, وأن بناء الكنائس في مصر لا يزال إلى الآن محكوما ببنود هذا الخط.و ذلك لمحاولة منه لتوضيح المزاعم المختلفة حول اضطهاد الاقباط داخل مصر و ضرورة الاحتكام إلى العقل وأصوات العقلاء؛ فبالحكمة والعقل وبوجه مصر المشرق يجب أن نواجه مخططات الأعداء, ومزاعم العملاء لترشيد الجهلاء والدهماء.