الكاتب: أبو الفرج ابن الجوزى

يدور الكتاب حول سن او عمر الاعيان والمشاهير عندما توفوا فيذكر المولف مثلًا علي رأس كل عقد في ثناياه من توفى فيه فهولاء قد توفوا في الثلاثين من عمرهم وهولاء في الأربعين وهولاء في الخمسين، وهلم جهرًا يقول الإمام ابن الجوزي في مقدمة هذا الكتاب متحدثًا عن سبب وضعه "هذا كتاب ذكرت فيه أعمار الأعيان فإن من رأي كبير القدر قد مات صغير السن، افاده ذلك ثلاث فوائد، أولها: شكر الله تعالي إذ أنعم عليه بالزيادة، ثانيها: الإنتباه للتأهب والتزود خوف الاستلاب، الثالثة: التسلي عند نزول الموت.. ومن رأي طاعنا في العمر استفاد قوة أمل للبقاء وبذلك تقوى النفس فلا تيأس من بلوغ ذلك المدى" و انتهى كلامه وبدأ الكتاب بمن توفوا في سن العاشره وانتهى بمن عمر الأف السنين و كتاب ذكر فيه أعمار الأعيان فإن من رأى كبير القدر قد مات صغير السن، أفاد ذلك ثلاث فوائد، شكر الله تعالى، والإنتباه والتأهب والتسلي عند نزول الموت، ومن رأى طاعنا في العمر استفاد قوة أمل للبقاء وتعمير حياته بالعبادة، فأخبار أعمار الأعيان مفيدة وفيها الكثير من المشاهدات والمعاني الوعظية الهامة لكل متنبه إلى هذه الأمور وكل متفطن إليها.