الكاتب: د. جابر قميحة

تُعد دراسة التاريخ الإسلامي بإستقصاء واستبطان عامل مهم في كشف العداء الباطن والظاهر للإسلام والمسلمين للدارس، كما أنها تدل الباحث على وسائل التضليل التي يمارسها أعداء هذا الدين قديمًا وحديثًا، وعلى كثرة الأعداء واختلافهم اتفقوا على عدائهم لهذا الدين وأهله في وسائلهم وغاياتهم وصدق ربنا حيث يقوله ''أتوصوا به؟!'' وصدق من قال ''ما أشبه الليلة بالبارحة''، ولقد تحدث المؤلف الكريم عن الأعداء قديمًا وحديثًا و وسائلهم في التضليل التي لم تتغير إلا في ثوب عصريتها كما لم يتغير هدفهم الأساسي وهو تدمير الأديان، والقيم الأخلاقية، ولقد عدّد المؤلف أهم وسائل أهل الضلال والتضليل وتحدث عنها حديث البصير الخبير وهي: الإحسان والمساعدات الإجتماعية – التعليم وخصوصًا المرحلة العليا منه – دعوى توحيد الأديان – الهجوم على اللغة العربية – القصف الإعلامي ودوره في معركة التثقيف والتنوير كما يدعون.