الكاتب: أبى الحسن المارودى

هذا الكتاب هو الجزء الثاني من الكتاب الذي قال عنه النووي بأنه لم يُصنف قبله ولا بعده في إسلوبه و قد اعتنى الأصحاب بشرحه، فشرحه أبو عبد الله الختن، ثم القفال، ثم صاحبه أبو على السنجي، و آخرون ثم أردف النووي قائلًا: لكن في الوسيط لا يسميه بابن القاض و لا بأبي العباس بل العباس بل يعرفه بصاحب التلخيص، وهذا معناه أن للكتاب أهمية علمية كبيرة حتى أصبح يعرف به مؤلفه. كما ان هذا الكتاب قد ذكرته مراجع كثيرة وهو موضوع التحقيق، وقد ذكروه بإسم "أدب القاضي" بينما ذكره ابن العماد الحنبلي بإسم "أدب القضاء" إلا إن الراجح أن اسمه "أدب القاضي" لأن هذا الإسم هو الذي اتفقت عليه أكثر المصادر، كما أن عنوان الكتاب الموجود على غلاف نسخ المخطوطة هو أدب القاضي كما أن صاحب كشف الظنون ذكره بهذا الإسم، هذا وسوف نتحدث عن أهمية هذا الكتاب فيما إن شاء الله تعالى.