الكاتب: أبى الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقى

هذا الكتاب من أهم الكتب التراثية التي حفظتها لنا المكتبة الإسلامية، حيث يروي لنا أخبار مكة التي لا نعرفها، والكثير من الآثار التي قد نقرأها لأول مرة. ومن ذكر ما جاء في الكتاب: ذكر ما كانت الكعبة الشريفة عليه فوق الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض، وما جاء في ذلك، وذكر بناء الملائكة الكعبة قبل خلق آدم ومبتدأ الطواف كيف كان، وذكر زيارة الملائكة البيت الحرام شرفها الله، وذكر هبوط آدم إلى الأرض وبنائه الكعبة، وحجه، وطوافه بالبيت، وما جاء في حج آدم عليه السلام، ودعائه لذريته. وما جاء في حريق الكعبة وما أصابها من الرمي من أبي قبيس بالمنجنيق، وباب ما جاء في بناء ابن الزبير الكعبة وما زاد عليها من الأذرع التي كانت في الحجر من الكعبة وما نقص منها الحجاج، وما جاء في مقلع الكعبة من أين قلع في معاليق الكعبة وقرني الكبش ومن علق تلك المعاليق، ونسخة ما في اللوح الذي في جوف الكعبة الذي كان مع السرير بسم الله الرحمن الرحيم، أمر عبد الله الإمام المأمون أمير.. كما يشتمل على ما جاء في أسماء الكعبة ولم سميت الكعبة؟ ولأن لا يبنى بيت يشرف عليها، وما جاء في قول الله عز وجل وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا، وما جاء في قول الله سبحانه جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس، وما جاء في تطهير إبراهيم وإسماعيل البيت للطائفين والقائمين والركع السجود وما جاء في ذلك. وذكر ما غير من فرش أرض الكعبة قال أبو الوليد: وذلك إلى آخر شهور سنة أربعين ومائتين، ومحمد المنتصر بالله ولي عهد المسلمين يومئذ يلي أمر مكة والحجاز وغيرهما، فكتب والي مكة إليه أني دخلت الكعبة فرأيت الرخام المفروش به أرضها قد تكسر وصار قطعًا صغارًا و رأيت، وذكر الحجر والجلوس في الحجر وما جاء في ذلك، وغير هذا من الأخبار والآثار الهامة.