الكاتب: فتحى يكن

يناقش الكتاب موضوعا مهما جدا وهو ظاهرة تمزق البنى التنظيمية للحركات, وبعيدا عن المنظور التنظيمي البحت فإنه يختلف عن غيره من الكتب بإيضاح الحلول المناسبة لكل المشاكل والأسباب التي قام بتوضيحها أيضا.ستتعجب من فراسة هذا الرجل ونفوذ بصيرته وأنت تقلب كل صفحة من صفحاته, ستتعجب من سعة اطلاعه على مجريات الأحداث في الساحة الإسلامية, هذا الكتاب الذي كتبه عام 1989 وتراه يتحدث عن حال الحركات في هذا الوقت . بدأ الكتاب بعرض نموذج للتمزق التنظيمي على الساحة اللبنانية وهو أمر مهم ليدرك القارئ من خلال المثال كل ما يتعلق بهذه الظاهرة من أخطار ومشاكل.. وتحدث عن ضحايا وأسباب هذه الظاهرة القاتلة للحركات. ثم انتقل للحديث عن مجريات الأحداث في عالمنا الإسلامي من ظواهر هذا المرض ومؤشراته وناقش العديد من الأعراض التي تصاحب هذه الأزمة. تحدث الكاتب عن قضية العصبية الحزبية والخلافات المذهبية والبدع والتكفير ودور هذه الأمراض في اجهاض كل الجهود واشغال المسلمين بما لا فائدة منه.انعدام الوعي السياسي وضعف المستوى التربوي واهتزاز الثقة بالقيادة وهو الأمر الذي أصاب معظم الحركات ومن ضمنها الحركات الإسلامية .. ( إلا من رحم ربي ) تطرق الكاتب في ا فصل الأخير لعملية الصيانة والحماية وذكر مجموعة من الحلول والأدوية الناجعة للعلاج ووضح بسلاسة وبساطة كل ما يتعلق بهذه الحلول من تشعبات وملاحظات قد لا تخطر ببال رجال الحل والعقد في قيادة التنظيمات. هذا الكتاب من الكتب التي يجب أن يقرأ !!