الكاتب: الجبرتى

يشتمل الكتاب على أربعة أجزاء، وهو من أفضل المصادر التاريخية المعاصرة التي سجلت الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتراجم المشاهير من العلماء والأمراء والأعيان. يبدأ الجزء الأول بسنة ثلاث وأربعين ومائة وألف، وصولًا إلى سنة تسعين ومائة وألف، وذكر لنا خلال هذه الفترة الكثير من الأعلام والشخصيات والحوادث والآثار والوفيات. ويشتمل هذا الجزء على وصل من نصائح الرشاد لمصالح العباد، وذكر ملوك مصر بعد ضعف الخلافة العباسية، وذكر الملوك الأيوبية، وذكر الملوك التركية، والجراكسة، وقتل ياسف اليهوي، وحدثنا عن الكثر من الشخصيات مثل الأمير مصطفى بك، والشيخ محمد الحضرمين، وأحمد المنفلوطي، والشيخ عبد ربه ابن أحمد الديوي الشافعي، الشيخ سليمان الخربتاوي، والشيخ أحمد النفراوي، وحدثنا أيضًا عن الكثير من الأمراء مثل الأمير صاري علي بيك، والأمير علي بيك قاسم، ومحمد باشا، وعلي باشا وزير مصر. والجزء الثاني يعتبر موسوعة حضارية متكاملة لفترة من تاريخ مصر تمتد من ثلاثة وعشرين عامًا من نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر، وتعد غالبية هذه الفترة كما صورها لنا عبد الرحمن الجبرتي فترة المخاض التي سبقت مجئ الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798، وقد كانت فترة مخاض صعب بالنسبة للشعب المصري، ومع صعوبتها فقد صقلته بتجارب كان لها تأثر هام وفعال عليه، ونقف في هذا المجلد على أحوال مصر السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وندرك مدى الضعف الذي أصاب الإدارة العثمانية في مصر، فقد أصبحت الإدارة والنفوذ في يد الفريق الغالب من الأمراء المماليك المتصارعين من أجل الاستحواذ على السيطرة والنفوذ، بدون أن يكون لوالي مصر من قبل الدولة العثمانية صوت مسموع في هذه الصراعات. والجزء الثالث يشتمل على أحداث الستة عشر عامًا الأولى من حكم محمد علي باشا، وقد بدأ هذا الجزء بفقرة وضحت رأيه في محمد علي، كما سجل أحداث القضايا التي شغلت تاريخ الفترة، وأبرزها صراع محمد علي مع المماليك، وحملة فريزر على مصر 1807م، وعلاقة محمد علي بالعلماء، والدعوة السلفية كما وصلت إلى الجبرتي، ومحمد علي والمظالم التي فرضت على الرعية، ومشروعات محمد علي الاصلاحية. والجزء الرابع يتناول أحداث الستة عشر عامًا الأولى من حكم محمد علي باشا، وقد بدأ هذا الجزء بفقرة وضحت رأيه في محمد علي، كما سجل أحداث القضايا التي شغلت تاريخ الفترة، وأبرزها صراع محمد علي مع المماليك، وحملة فريزر على مصر 1807م، وعلاقة محمد علي بالعلماء، والدعوة السلفية كما وصلت إلى الجبرتي، ومحمد علي والمظالم التي فرضت على الرعية، ومشروعات محمد علي الاصلاحية.