الكاتب: د. سعد آل حميد

الكتاب يطرح موضوع أثر الإستشراق على الإسلام والمسلمين, بلغ أثر الإستشراق درجة كبيرة جدًا في التأثير على عقول المسلمين وتغلغل في الناحية الفكرية وشوهها بشكل بالغ ولم يتوقف الأمر على ذلك بل جاء من العرب المسلمين من يتلقف دعوات المستشرقين ويعمل بها ويتبنى الكثير من أفكارهم ويقوم بعملهم، مثل الدعوة إلى العامية التي بدأها المستشرق ليمور وكانت له أغراض معروفة من هذه الدعوة، فجاء من يتبعه من العرب مثل سلامة موسى، وأحمد لطفي السيد، وكذلك كالدعوة من قبل المستشرقين لفصل الدين عن السياسة والتي تلقفها بعد ذلك علي عبدالرازق، وفي هذا البحث يناقش الكاتب مزاعم بعض المنتسبين إلى الإسلام حول السنة النبوية وهنا يتخذ من محمود أبي رية نموذجًا ويحدثنا عن آرائه في السنة مثل التشكيك في حجيتها وتدوين السنة والرواية بالمعنى وموقفه من أبي هريرة وغير ذلك، وأيضًا يحدثنا عن موقف أحمد أمين حول السنة النبوية وشبهات أحمد ذكي وغيرهم من المثقفين والمفكرين العرب ومواقفهم بخصوص السنة، ثم ينتقل المؤلف بعد ذلك للحديث عن مسألة فصل الدين عن الحياة، والدعوة إلى العامية وهنا يناقش أفكار سلامة موسى وسعد زغلول وأحمد لطفي السيد ولويس عوض وطه حسين، ويختتم المؤلف بالحديث عن مسألة تحرير المرأة.