الكاتب: د. أحمد نصرى

بدأ الكاتب الكتاب بمقدمة فقال فيها الأسباب الحقيقة التي جعلت المستشرقين يهتمون بأمر القرآن وهي: أن القرآن قدم حقائق تخالف ما جاء في التوراة والأناجيل خاصة ما تعلق بالتوحيد ونبوة عيسى عليه السلام. و أن القرآن أنكر فكرة شعب الله المختار, وفكرة الأقاليم الثلاثة وألوهية عيسى وقتله وصلبه ومسألة الخطيئة والفداء. وأن القرآن أتهم الأحبار والرهبان بتحريف التوراة والأناجيل عن أصولها كما أن القرآن صحح بعض الظواهر الفاسدة في المجتماعات الإنسانية كالرق والإقطاع والربا والزنا. إن القرآن أعطى حلولاً شافية كافية لكل مشاكل ومسائل عجزت اليهودية والمسيحية عن إبداء مجرد الرأي فيها و مخافة الحرج وكشف الزيف قالت المستشرقة الإيطالية لورا "لقد أزال الإسلام السرية التي أضفاها الأخرون على دراسة الكتب المقدسة". فيعرض لنا المؤلف في المقدمة دواعي تأليف الكتاب، وقام بتعريف بسيط لعدد من المستشرقين الفرنسيين البارزين حيث ركز المؤلف على آرائهم في هذا الكتاب، وينتقل في الباب الأول للتعريف بالإستشراق الفرنسي، والأصول التاريخية له، وغير ذلك من النقاط، والباب التاني خصصه المؤلف لإستعراض رأي المستشرقين الفرنسيين في القرآن الكريم مع تفصيل القول عن الوحي وتوثيق النص القرآني، ثم يختتم المؤلف كتابه بالحديث عن النتائج التي تمخضت عنها الدراسة.