الكاتب: محمد باقى محمد
الرايات خافقة تحت سماء لم تتكّون بعد.. أما نحن المنذرون لنحملها تحت الريح وتحت المطر فعلينا أن نتكّون أيضاً. هكذا كانت الصباحات تهلّ مؤتلقة ! وعبر البراري المنداحة على مدِّ النظر كنت تركض حتى تتوحـد بالسمـاء، وترى إلى ما لا نهايـة، بدءاً بسفوح "طوروس" ذات اللون الأسود المتداخـل بالبنفسجي شمالاً، وانتهاء بجبل "عبد العزيز" الرمادي اللون، ينهض عـن الأرض كنهدٍ جنوباً! مأخـوذاً بأصـداء الطفولـة كنت تقطـع الفلــوات المرصّعــــــة بالعا كول والخروب والأعشاب المتيبسة على ضفة "الزر كان"، وآنها لم تكن تعــرف أن زمنـاً سيجيء لا يشبـه ما قبلـه، زمناً تفتقـد الأشيـاء فيــه تناغمهــا، فيغيض" الزر كان" من قبل أن يتناسل مع "الخابور"، وتتقزم من حوله أشجار البطم!
تحميل رواية فــوضى الفــصول ، تحميل كتب محمد باقى محمد ، تحميل كتب PDF ، تحميل كتب روايات عربية PDF ، تحميل روايات PDF ، أحسن موقع تحميل كتب PDF ، أفضل مواقع تحميل كتب مجانية
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى