الكاتب: كفى الزعبى

يقول عنها العطّوري: تصوّر قسوة الحياة في الريف ولاسيما للفتيات المتعلمات المكافحات في مجتمع أبوي جائر، ومع ذلك يكتشف الوعي المتقدم وإكمال التحصيل العلمي، والرواية بمجملها هي سرد لذكريات تحمل الألم والحزن لتلك الأسرة الريفية مع وصف كامل لواقعهم وبالتحديد في فصل الشتاء الذي يحمل البرد القارس والشقاء الواضح، ولا تملك الأسرة إلا غرفتين فيهما الكثير من العناوين الحزينة، وفوق كل ذلك تحدّت الشابة شيماء قسوة الأب وبخل الأسرة في متابعة تحصيلها العلمي ونالت شهادة الدكتوراه في دراستها بعد أن ذاقت الكثير من المعاناة والشقاء.‏ ويضيف العطوري حول الرواية قائلاً: هي بمثابة سيرة ذاتية، والحديث عن مرحلة الطفولة هو الغالب في الرواية، أمّا الأسلوب فهو درامي بحت واختيار الشخصيات من قبل الكاتبة يتميز بهندسة محكمة وإيقاع منتظم، والتقابل الظاهر في الرواية هو منظور الأجيال للظواهر الاجتماعية، فساعدت المفارقة القائمة على المادة الاجتماعية الساخنة من جانب، والدلالة الفنية الناجمة عن بنية الغياب المكاني والزماني من جانب آخر على إضفاء الصبغة الجمالية المرتبطة بالأثر الباقي للنص لدى المتلقي، ويعثر بها على التوازن الروائي الصحيح عبر عرض مجموعة من التخلفات والمفارقات الموضحة لمدى انسجام النظام الكامن في البنية الروائية التي تظهر جلياً في رواية سقف من طين للروائية كفى الزعبي.