الكاتب: محمد برادة

فى رواية "امرأة النسيان" يطالعنا الكاتب "محمد برادة" بحقيقة هذه المرأة التى خرجت من "لعبة النسيان" لتستقبله فى محبسها بالدار البيضاء، حيث تعيش منذ رجوعها من باريس وهى فى حالة من التوحد والجنون الاختيارى ، ويبدأ الحوار بين شخصيتين توجدان فى موقعين مختلفين: * امرأة مستسلمة للعزلة ، منتظرة للموت. * وكاتب يجرى وراء التبدلات والوقائع الطازجة خلال فترة التناوب والتراضى. لكن كتابة الذاكرة التى يتوخاها الكاتب "محمد برادة" فى هذه الرواية تحرص على أن تتحرر من أوهام التاريخ وخدائعه، وأن توثق صلتها بالنسيان حتى تتبين علائقها المعقدة بالذات وبالآخر وبالحقيقة الهروب. وبقدر ما تقترب هذه السيدة من اللغة المتعالية على الراهن، بقدر ما يتأرجح الكاتب بين الواقعى الجذاب وبين الأفق الممكن الذى تؤشر عليه الرؤية التنبؤية لهذه السيدة المتمردة على إطار التخييل الذى وضعها الكاتب داخله.