الكاتب: أزرار غزلان

رواية مبدعة تمتلئ بالمشاعر و الأحاسيس الصادقة التي تجول بخاطرنا جميعا و نشعر أننا نتشابة مع الكاتبه و مع أبطال الرواية في مشاعرهم و ما يجول في خاطرهم من أفكار. هل سمعت يوما عن وجع الكلمات هل تحدث اليك شخص ما في يوم من الأيام و أوجعك حديثه و تمزق قلبك عند سماع بعض الكلمات. معظمنا يظن أن الوجع هو الوجع المادي فقط و لكن الوجع النفسي و الوجع المعنوي هو أشد بكثير من الوجع المادي أو الوجع العضوي. تتحدث الكاتبة في رواية وجع الكلمات عن ما يتركه الحديث بداخلنا من ألم و حزن و ما يحدثه من احتراق لأرواحنا جميعا. وجع الكلمات ليس كأي وجع و لكنه وجع عنيف لأنه يستقر في الروح و في القلب فيدمر كل منهما بلا رحمه، كثير نتقابل مع غيرنا و نستمع منهم الي مجموعه من الأسئلة ربما تكون طبيعية بالنسبة لهم و لكن بمجرد وقوع هذه الكلمات و هذا الأسئلة علي مسامعنا يصيبيا ما لا يعلم به سوي الله. مر غريب ذات يوم و سالني من أنتي لم أعرف لماذا أصبت بالدهشة و الصمت معا ؟هل السؤال صعب لدرجة أنني لا أملك الاجابة و لا أعرف كيف سأجاوبه أم أنني حقا لا أعرف كيف أنا و لا من أنا. معظمنا يعيش في الحياه بلا هدف و بلا مأوي و بلا رغبة و لكن نعيش لمجرد العيش نأكل ونشرب و ننام و لكن هل فكرنا يوما هل أرواحنا سعبده معنا هل نجد أنفسنا في هذا العالم الغريب الموحش هل نعلم الي أين نحن ذاهبون و من اين نحن قادمون أم أننا نسير في طريق الحياه بلا هدف و بلا مأوي. من أنت و ماذا تريد من الحياه و لماذا تسير في طريق الحياه و متي سوف ينتهي هذا الطريق كل هذه الأسئلة تصيبنا بالأم في داخلنا لأننا لا نمل الاجابة عنها من هنا يأتي وجع الكلمات.