بندقية الكلاشنكوف

بندقية الكلاشنكوف

الكاتب: مايكل هوجز

كتاب بندقية الكلاشنكوف "رحلة سلاح من حروب التحرير إلى حروب العصابات فيتنام-السودان-فلسطين-أفغانستان-العراق-أمريكا في بدايات الحرب العالمية الثانية" ، وعندما كان الألمان يكتسحون الجبهة الشرقية ويقتربون من موسكو، قاتل شاب يدعى ميخائيل كلاشينكوف الألمان ببسالة ولكنه أصيب، كانت الأمة كلها في صدمة وقتها من التقدم الألماني الظافر والسريع وانسحاق الجيوش السوفييتية على كل الجبهات، كان الجميع يبحث عن حلول لهذه الكارثة القومية، وكرجل عاش التجربة كانت أكبر مشكلة واجهت كلاشينكوف هي تفوق البندقية الألمانية (الشتورمجفير) على البنادق الروسية، هكذا وهو في المستشفى، بدأ كلاشينكوف يضع خططه لصناعة بندقية روسية، تقارع البندقية الألمانية أو تتفوق عليها، على هذه البندقية أن تكون بسيطة، فعالة، نصف آلية، بمخزن كبير، وأن تتحمل أقسى الظروف.وقد نجح كلاشينكوف في مهمته هذه، فقد صنع أشهر سلاح ناري على الإطلاق، وهو بندقية الـ AK47، والتي ارتبطت باسمه وصارت تعرف بالكلاشينكوف، تفوقت هذه البندقية على نظيرتها الأمريكية الـ M16، حتى أن الجنود الأمريكان في حالات معينة في فيتنام، تخلوا عن بنادقهم التي خذلتهم كثيراً، واستخدموا البندقية الشيوعية العظيمة.انّها حكاية بندقية الكلاشينكوف منذ صنعها ميخائيل كلاشينكوف في نهاية الحرب العالمية الثانية، لتصبح رمزاً لفوز الاتحاد السوفيتي على النازية، وكسر شوكتها.كيف انتقلت تلك البندقية التي صُنعت لإنقاذ الجنود السوفيت من براعة الألمان، لتُستخدم بعدها ضد ابناء الدول السوفيتية التي كانت تتمرد على الحكم الشيوعي.واستخدامهم السلاح لقمع الثورة الهنغارية في عام 1956ثم انتقلت من مصنعها السوفيتي الى الصين الشيوعية ومنها الى فيتنام لتقف في وجه الامبريالية الامريكية، وتُصبح رمزاُ لإمكانية نجاح الضعيف في صراعه ضد خصم عتيد مثل الولايات المتحدة، استمرار الصين في أنتاج هذا السلاح الرخيص، السهل الاستخدام، والذي يتحمل الطين والماء، لتشتريه منظمة فتح ومن ثمة منظمة ايلول الاسود التي قتلت احدى عشر رياضياً اسرائيليا في العاب ميونخ 72 ليقتلوا بعدها، استخدام السلاح في الحرب الاهلية السودانية بين الشمال العربي المسلم والجنوب المسيحي الغني بالنفط والمستمرة منذ العام 1956 عام استقلال السودان عن بريطانيا، كانت الكلاشينكوف تُستورد من اوغندا حيث المصنع الصيني هناك، ووصلت لايدي الجميع حتى الاطفال، الذين كان يأخذهم جنود جيش التحرير الشعبي من جنوب السودان، وينتقل بهم الى اثيوبيا، وهناك كانوا يتصارعون مع السكان على الموارد الشحيحة.امريكا التي هزمها السلاح السوفيتي عام 1973 وانسحبت من فيتنام، عادت لتنتقم بنفس السلاح وسلمته للافغان المسلمين ليقفوا ضد الاحتلال السوفيتي لبلدهم .ونجحوا في تقليص مساحة السوفيت بالفعل بإجبارهم على الخروج من افغانستان عام 1989حيث بدأت حكاية الميلياردير السعودي اسامة بن لادن الذي صعد ليصبح رئيساً لمنظمة القاعدة التي اسسها في العام 1988لكن السحر انقلب على الساحر فهاجم الافغان وتنظيم القاعدة السفارتين الامريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998ثم هاجموا البارجة الامريكية في عدن عام 2000 لتعرض امريكا خمسة ملايين دولار ثمناً لرأسه! لكنه كان يستخدم الدعاية التلفزيونية بلا مبالاة بالولايات المتحدة، وينشر دعواه التي ظلت تجذب الاف المقاتلين لصفوفه حكاية طويلة تمر بك بما حدث في الشيشان، باكستان، العراق، وحتى الزنوج في الولايات المتحدة!ّ



لا تنسى تحميل تطبيقاتنا

  • - تحميل الكتب إلي هاتفك وقرائتها دون الحاجة إلي الإنترنت
  • - تصفح وقراءة الكتب والروايات أون لاين
  • - متعة الإحساس بقراءة الكتب الورقية
  • - التطبيق مقدم مجاني من مكتبة الكتب

اقرأ أيضا