الكاتب: إلياس فركوح
لم يكن لي شأنٌ بما هو آنيُّ الحدوث ، إلاّ بقدر ما يُتيح لي أن أسبُر َ القاعدة أو الأرض التي أنتجتهُ ، مُحاولاً فهمه مُقيماً إيّاه فوقها • ولم ألتفت إلى ما هو "فاقع الألوان والإضاءة والصوت" ، إلاّ بمد قدرته على استفزازي لأن أُعاين نقائضه الغاطسة في "رماد نسيانها" ، و"شحوب عتماتها" ، و"انكتام أوانها" ــ بمعنى أنّ الذي يحتل المتون عند غيري ، يُحيلُني ، رُبما بسب ريبتي الأوليّة بكلّ ما هو مُعَمَّم ، إلى القاطنين في الهوامش •• رُغماً عنهم • كأنّما نصوص الرواية والقصة القصير أخرجت منّى بعضاً من إرهاصات الأسئلة الأكثر نغلاً فيَّ • أو هي كانت بذاتها متلبّسة بحيرتي تجاهها ؛ فكانت تفكّرات هذا الكتاب محاولاتي المتوالية لاكتشاف كُنه ما كتبتهُ ، وما سوف أكتبه كذلك : كُنه العالم الذي أعيشُ داخله ، وكُنه التقرّب منه بالتوازي والتشابك منه عبر الكتابة فيه ، وليس عنه ، بالتأكيد•
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى