الكاتب: عبد الحميد رميته
منذ كنت صغيرا, ومع مطالعاتي الإسلامية الأولى والبسيطة جدا كنت أقرأ عن الرقية الشرعية, لكنني لا أكاد أعي مما أقرأ عنها شيئا وعندما دخلتُ إلى الجامعة عام 1975 م أو بعدها بعام بدأت أطالعُ بشكل أكثر وضوحًا وأكثر دقة وأكثر تفصيلًا عن العلاج بالقرآن وبالأدعية المأثورة عن النبي-صلّى الله عليه وسلم-,لكن كان الغالب على هذه المطالعات الطابع النظري فقط , لأنني ما كنت أمارس- في ذلك الوقت - الرقية الشرعية ولا رأيتُ شخصا يرقي بالطريقة الشرعية، أقول : بالطريقة الشرعية, أما محاولة العلاج بالدجل وبالشعوذة وبالكهانة وبالكذب والزور والبهتان وادعاء معرفة علم الغيب وما إلى ذلك, فأسمعُ به كما يسمعُ به سائرُ الناسِ وأُنكرِه منذُ كنت صغيرا سواء على هؤلاء السحرة وأشياعهم أو على من يذهبون إليهم من الناس حتى ولو من أجل الاستهزاء بهم لا من أجل تصديقهم أو من أجل العلاج، وحتى وأنا صغير- لا أكاد أعرف من الدين شيئا - كنت أنتقد المُشعوذين بقوة, فكان البعضُ من النساء من أهلي وأقاربي يُخوِّفنني من عاقبة انتقاد السحرة وأتباعَهم فكنتُ أقول لهن بعفوية وبقوة في نفس الوقت " ليفعلوا ما يشاءون , إن الذي يقرأ القرآن لا يخاف من السحرة لأنهم أعداء الله وكذا أعداء القرآن "، ومرَّ على ذلك زمان حتى صيف عام 1985م , حيث أتيحت لي الفرصة للاتصال- أنا وأحد الإخوة من مدينة ... - ببعضُ الإخوة بمدينة " الوادي " , حيث علَّمُونا هناك - جازاهم الله خيرا - بعضَ المبادئ الأساسية المتعلقة بالعلاج بالقرآن خلال يومين أو ثلاثة, وأرشدونا إلى احتمال الاستفادة أكثر في المستقبل من خلال مطالعات في بعض المراجع ذكروا لنا عناوينها، ومن ذلك التاريخ وحتى الآن( 2019 م) رقيتُ آلاف الأشخاص, رجالا ونساء, كبارا وصغارا, فقراء وأغنياء, مسؤولين وبسطاء ...
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى