الجسر القديم

الجسر القديم

الكاتب: عادل صوما

الكوزموبوليتية والصوّر البصرية التي تبدأ منها الرواية وتتحرك أحداثها فيها، صفتان متلازمتان في كل روايات عادل صوما، وتظهران بوضوح شديد في "الجسر القديم"، التي تدور أحداثها ما بين لبنان والبرازيل وإيطاليا، وبعض أبطالها الذين يفكرون بالبرتغالية ويتحدثون اللبنانية. الرواية تتناول الاغتراب اللبناني ومشكلة المرأة العاملة في دولة أخرى لا يعيش زوجها فيها، وتجبرها الظروف على الاختيار الذي لا يكون سهلا في دنيا الاعلام حيث الشهرة، مع الاخذ في الاعتبار أن هذه الرواية كُتبت في عامي 2002 و2003، حيث لم تكن الفضائيات بالكثرة التي نراها اليوم، كما كانت فرص العمل فيها أقل بكثير جدا. قدم عادل صوما محوري الرواية في أكثر من قصة حب. قصص حب تداخلت ورسمت مصائر أبطالها في أجيالهم المختلفة وفي بلدان متعددة، لكن هذه القصص شكلت نهر الحكاية التي تجمّلت بأماكن مختلفة من لبنان، والبرازيل، وإيطاليا حيث عاش الروائي لسنوات، وظهر واضحاً عشقه لها. بدأت الرواية ما بين الحياة والموت، وروت "أوراق التاروت" بعض أحداثها وتنبأت ببعضها، وأخذ الروائي القارىء في جولات سياحية كانت في سياق الرواية، كما أدخل القارىء في تفاصيل غرفة العمليات ترقباً لمصير أحد أفرادها، ولعب المال دورا مهماً في حل مشكلة بطلتها المشهورة. الاستاذة باولا كاسكوني في جامعة نابولي كتبت مقدمة هذه الرواية، وشارك الفنان دومينيكو كولانتوني من بلدة آفتيتزانو في فكرة غلافها والتقط الصورة التي على الغلاف. وما يسترعي النظر في كلمات الاستاذة كاسكوني أنها شكرت موظفي الهجرة في الولايات المتحدة على رفض طلب الجنسية الذي تقدم به الروائي وقت طبع الرواية، لكن الظروف خيبت آمالها في قضية الاستئناف التي ربح فيها عادل صوما الجنسية الاميركية تحت بند "فنون وآداب-قدرات متميزة". لا أحد يستطيع الجزم إذا كانت شخوص "الجسر القديم" وأحداثها حقيقية، أو أن الروائي كتب كل شيء بواقعية جعلته حقيقياً، ما جعل كاتبة المقدمة تقول إن الكاتب أعطاها مفتاحاً وتركها تبحث عن القفل.



لا تنسى تحميل تطبيقاتنا

  • - تحميل الكتب إلي هاتفك وقرائتها دون الحاجة إلي الإنترنت
  • - تصفح وقراءة الكتب والروايات أون لاين
  • - متعة الإحساس بقراءة الكتب الورقية
  • - التطبيق مقدم مجاني من مكتبة الكتب

اقرأ أيضا