الكاتب: عفاف احمد خوجلي

يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من النماذج التي تمثل وجهة إجرامية واحدة تربطها عناصر أو خصائص تظهر الصلة بينها وبين الإجرام الذي يمثله المعتقد، إذ يشهد العالم الإسلامي خاصة، والعالم أجمع موجاتٍ من العنف والعدوان بسبب المعتقد وهو إجرام لم تسلمْ منه عقيدة ولم تبرأ منه ملّة استعرض الفصل الأول مفاهيم الدراسة، وأسباب وعوامل الإجرام، كما تطرق الفصل الثاني لدراسة عرض نماذج للزنا بسبب المعتقد كزواج المهاجرات لجماعة الهجرة والتكفير وزواج التجربة عند الفرقة الجمهورية بالسودان، وزواج الفترة عند الفرقة البابية، وزواج المتعة عند الشيعة. كما اشتمل الفصل الثالث على نماذج للسرقة بسبب المعتقد كسرقة الفرق والجماعات المتطرفة عن الإسلام والتي تستحل أموال المسلمين الذين لم يتبعوا فكرهم بسبب معتقداتهم الخاطئة وأدلتهم الباطلة كما أشتمل على جريمة الحرابة بسبب المعتقد كالهمبتة في السودان والردة كردة محمود محمد طه السوداني الذي يعتقد أن الإسلام رسالتان لا رسالة واحده وأنها لا تصلح للقرن العشرين وأن أركان الإسلام تسقط بالترقي، وأن الخلق هم الخالق. خرجت الدراسة بنتائج وتوصيات في خاتمة البحث من أهم النتائج أن أخطر ما في الإجرام بسبب المعتقد بالنسبة للفرق والجماعات أنها لا ترتد الفرقة بفقدان قائدها أو مؤسسها بل يصبح المنهج هو القائد، وتصبح فكرة المعتقد هي الموجّهة؛ فتنتج الجرائم بسبب المعتقد، كما خرجت الدراسة بتوصيات كثيرة أهمها: توصية الدعاة بالتَّوسُّط في دعوة بعض أصحاب المعتقدات الفاسدة حتى لا تغطّي عقولهم غشاوة التَّعصُّب لثوابتهم الاعتقادية فلا تصلح معهم دعوة.