الكاتب: أبو فاطمة عصام الدين
إنَّ الأذانَ عبادةُ جليلةٌ لا يؤدِّيها في الأصل إلَّا عدولُ هذهِ الأمَّةِ، وهذهِ العبادة لها أركان وشروط فيها وشروط في المؤذِّنِ وسنن فيها وسنن لسامع الأذانِ، وفيها مندومات، و مروهات تقعُ فيها وتقع على سامع الأذان، وبدعٌ تقعُ فيها وتقع في سامع الأذانِ، فهذه العبادة تدور على أحكام الشَّرع الخمسة، وكانت هذه الشروطٌ سليقة عند سلفنا، لكن مع تقدم الزَّمان وفساد النَّاس وترك العلم النافع، أخذَ كل من هبَّ ودبَّ يعتلِ المنائرَ ويؤذِّن كماَ وكيفمَا شاء بلا علم ولا دليل وسلطان مبينٍ، حتى كثرت البدع وصار الأذان عبارة عن أغنية تغنى في وقت محدد فقط، فأردت بإذن الله تعالى أن أألِّفَ كتابًا، في أحكام الأذان مع بيان المكروهات التي فيه والبدع التي دخلت عليهَا، فوفَّقني ربي لذلكَ فله الحمد والمنَّة، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وأن يجعل فيه الخيرَ، وأن ينشره في أصقاع الأرض هذا وباله التوفيق وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
الأذان
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور المحتوى