الكاتب: أبو فاطمة عصام الدين

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد: فإن علوم الشريعة من اصولها وفروعها وآلاتها هي العلم الأساسي في حياة المسلم، هذا وكما  في الحديث الشريف "طلب العلم فريضة على كل مسلم" والمقصود العلم الشرعي فلا نجاة بلا علم ومنه قوله تعالى" فاعلم أنه لا إله إلا الله" والمعنى تعلم لا أله إلا الله وكل العلوم الشرعية واصولها وفروعها وجدت لفهم لا إله ألا الله ومن هنا يتبين لك أن طلب العلم الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم هو العلم الشرعي والذي هو فريضة لكل مسلم، ولعلوم الشرعية درجات فأعلاها واولها وألزمها هو علم العقيدة وهي ما تسمى بالفقه الأكبر وتسمى أصول الدين ثم يأتي بعد علم العقيدة فروع الدين وهو المسمى بالفقه الأصغر ثم يأتي علوم الاستشفاء بالكتاب والسنة وهو ما يسمى بالرقية الشرعية، لذلك كتب فيها اكابر اهل العلم ما كتبوا، وكنت ممن ركبت ذلك المركب فكتب كتاب في كل بيت راق ونال قبولا من العامة وكتاب المفرد في علم التشخيص وزكاه بعضهم، ثم رأيت أن أختصر فوائدهما في كتاب مختصر جمعت فيه ما يجب على كل راق ومصاب وزدت فيه ما رأيته نافعا وجعلته سهل المنال عكس كتابي المفرد في علم التشخيص ودلائل الإصابات الذي هو في أصله كتاب أدلة، ثم إني حاولت جاهدا أن يكون خذا الكتاب صغير الحجم فكان على ما امر الله أن يكون، وأسمته "أسرار الترياق من مختصر في كل بيت راق" هذا وأسأل الله أن يجعل فيه القبول ويتقبله مني وأن يغفر لمؤلفه ودارسه والمؤمنين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين. وكتب  أبو فاطمة عصام الدين