الكاتب: د. محمد عبد الشافي المغربي

هذا الكتاب هو عبارة عن محاولة جادة لتسليط الضوء على تاريخ مملكة الخزر التي تأثر بها حاضرنا تأثرًا بعيدًا. فالدراسة التي يقدمها الكتاب بالغة الأهمية لأنها تدحض الكثير من مزاعم اليهود، وتؤكد أن معظم يهود العالم بما فيهم يهود إسرائيل لا علاقة لهم على الإطلاق بالجنس السامي. ويعرض الكتاب أيضًا لصفحة جديدة في تاريخ المسلمين، فبعد انتشار الإسلام و وقوع كثير من مناطق القوقاز تحت مظلة الإسلام أصبحت حدود الخزر تلاصق أملاك المسلمين وتقترب من مناطق فتوحاتهم الجديدة لنشر الدين الإسلامي، ففي الحروب التي اندلعت بين الخزر والمسلمين التي امتدت لأكثر من قرن من الزمان أسفرت في النهاية عن نجاح الخزر في الحد من الهجوم الإسلامي العاصف في مراحله الأولى على شرف أوروبا من جهة ومنع الخزر من التوسع على حساب المسلمين من جهة أخرى.. كما يعرض الكتاب الدور الهام الذي لعبته مملكة الخزر في العصور الوسطى مع البيزنطيين والفرس والبلغار والأرمن واللان والبشناق والمجيار والروس وأسبانيا الأندلس والعديد من الشعوب، إن هذه الدراسة ضرورية للمختصين في التاريخ فضلًا عن أنها يجب أن تكون جزءًا من ثقافة جمهور المتعلمين بصفة عامة والمهتمين بالقضية الفلسطينية بصفة خاصة.